لما
كلمته قال لي كذا وكذا، فقلت له: لا .. وذهبت ... ورجعت، وفلان قال وفلان
فعل، وأنا حدث لي .. وفعلت كذا وفشلت .. ولا فائدة .. لقد مللت .. تعبت
.. أنا واقع في مشكلة .. أنا مضغوط .. أنا .. أنا .. أنا
كفاك شكوى
كفاك وصفا للمشكلة
كفاك دورانا في دائرة المشكلة فلن تحصد إلا التعب!
كثير من الناس يقعون في هذا الفخ عندما يمرون بمشاكل أو ضغوط في حياتهم ...
يظلون يصفون في المشكلة، وأسباب المشكلة، وأطراف المشكلة، وما ترتب على المشكلة، وماذا أصابهم بعد المشكلة ... ثم ماذا؟
لا يجدون إلا الاكتئاب والنكد والهم الدائم!
تتكلم البرمجة اللغوية العصبية عن شيء يسمى بـ "الأطر" جمع "إطار".
تقول البرمجة إن الإنسان عندما يفكر في أمر ما فإنه يفكر من خلال مجموعة من الأطر وإذا قام الإنسان بتغيير الإطار الذي يفكر من خلاله فإن نظرته للأمور تختلف مع أنه لايزال يفكر في نفس الشيء!
يحكي روبينز أن شركة بيبسي عندما ظهرت في الولايات المتحدة كان عليها أن تواجه شركة كوكاكولا العملاقة ...
وكانت كوكاكولا دائما تتغلب على بيبسي بشعارها الشهير "كوكاكولا هي الأصل".
فترى كيف استطاعت شركة بيبسي أن تتغلب على هذا الشعار؟
قالت بيبسي: إن كانت كوكاكولا هي العراقة فنحن الحداثة والتقدم والشباب!!
انظر كيف تغيرت الأمور!
فقط غيروا النظرة أو بمعنى آخر: "غيروا إطار التفكير".
كانت كوكاكولا هي الأصل ولكنها أصبحت الآن قديمة ونحن الآن رمز التقدم!
وكذلك الإنسان عندما يمر بمشكلة أو ضغوط فإنه ينظر إليها من خلال إطار أو منظور معين ولكنه إذا قام بتغيير الإطار فإن نظرته للأمور تختلف تماما ويستطيع أن يوجد نفسه في وضع يكون فيه هو المتحكم وليس الظروف.
جاءتني استشارة من طالب جامعي يشتكي من تراكم المواد الدراسية عليه ...
وظل طوال كلامه معي يصف كيف أن دراستهم صعبة وأنه لا يستطيع فهمها وأنه تأخر كثيرا وأنه وأنه ... إلخ وطبعا أثناء كلامه هذا دخل في حالة نفسية سيئة لا تساعده بأي شكل من الأشكال.
حاولت استخدام ما يسمى بـ meta model ولكنه كان مصرا على موقفه
فقلت له: طيب. أنت الآن دراستك صعبة، ولا تستطيع فهمها، وتراكمت عليك المواد ووو إلخ
وماذا بعد؟
قال لي: أرسب!
قلت: وهل هذا هو الحل؟
فسكت طويلا وبدأ يفكر من جديد .. تركته وقتها يفكر، ولما رجعت إليه وجدته تغير تماما، وفي النهاية حصل في نتيجة هذا العام على تقدير جيد والحمد لله رب العالمين.
السؤال الآن: ما الذي حدث في تفكيره عندما كلمته بهذا الطريقة؟ وكيف تحول من التفكير في الرسوب إلى المحاولة مرة أخرى؟
كل ما فعلته معه هو أني نقلته من الإطار الذي كان يعيش فيه "إطار المشكلة" إلى ما يسمى في البرمجة بـ "إطار النتيجة" أو ما أسميه أحيانا بـ "إطار الحل".
هذا الإطار يقول لك: إذا أردت أن تستخدمني، فكل ما عليك أن تسأل نفسك "ماذا أريد؟" "ما النتيجة التي أريد الحصول عليها؟"
وبمجرد استخدام هذا الإطار تجد جهدك العقلي توجه إلى التفكير في حل المشكلة والنظر إلى ما تستطيع فعله الآن بدلا من تضييع الوقت في الشكوى التي لا تأتي إلى بالهم والتعب.
هذا الإطار هو الذي استخدمه ديل كارنيجي عندما تكلمنا عن "لا تنتقد" .
وكان قصد كارنجي أنك إذا أردت أن تصل إلى "النتيجة المطلوبة" في علاقاتك مع الناس فإن عليك أن تبتعد عن الانتقاد والتوبيخ لأن ذلك لا يقودك إلى "النتيجة" التي تريدها.
جرب من الآن استخدام هذا الإطار "إطار النتيجة" كلما وقعت في مشكلة أو تحت ضغط ما.
بدلا من أن تفكر في ماذا حدث وماذا سيحدث، أخرج نفسك من هذا الإطار "إطار المشكلة" وتخلص من أسئلته وتوقعاته، وفكر في : ماذا أريد؟ ما هو الحل؟ ما هي النتيجة التي أريد أن أحصل عليها؟ وسترى بنفسك كيف تغير تفكيرك وكيف تغيرت حالتك النفسية إلى حالة تساعدك على المواجهة والصمود أمام هذه الضغوط.
قف!
كفاك شكوى
كفاك وصفا للمشكلة
كفاك دورانا في دائرة المشكلة فلن تحصد إلا التعب!
كثير من الناس يقعون في هذا الفخ عندما يمرون بمشاكل أو ضغوط في حياتهم ...
يظلون يصفون في المشكلة، وأسباب المشكلة، وأطراف المشكلة، وما ترتب على المشكلة، وماذا أصابهم بعد المشكلة ... ثم ماذا؟
لا يجدون إلا الاكتئاب والنكد والهم الدائم!
تتكلم البرمجة اللغوية العصبية عن شيء يسمى بـ "الأطر" جمع "إطار".
تقول البرمجة إن الإنسان عندما يفكر في أمر ما فإنه يفكر من خلال مجموعة من الأطر وإذا قام الإنسان بتغيير الإطار الذي يفكر من خلاله فإن نظرته للأمور تختلف مع أنه لايزال يفكر في نفس الشيء!
يحكي روبينز أن شركة بيبسي عندما ظهرت في الولايات المتحدة كان عليها أن تواجه شركة كوكاكولا العملاقة ...
وكانت كوكاكولا دائما تتغلب على بيبسي بشعارها الشهير "كوكاكولا هي الأصل".
فترى كيف استطاعت شركة بيبسي أن تتغلب على هذا الشعار؟
قالت بيبسي: إن كانت كوكاكولا هي العراقة فنحن الحداثة والتقدم والشباب!!
انظر كيف تغيرت الأمور!
فقط غيروا النظرة أو بمعنى آخر: "غيروا إطار التفكير".
كانت كوكاكولا هي الأصل ولكنها أصبحت الآن قديمة ونحن الآن رمز التقدم!
وكذلك الإنسان عندما يمر بمشكلة أو ضغوط فإنه ينظر إليها من خلال إطار أو منظور معين ولكنه إذا قام بتغيير الإطار فإن نظرته للأمور تختلف تماما ويستطيع أن يوجد نفسه في وضع يكون فيه هو المتحكم وليس الظروف.
جاءتني استشارة من طالب جامعي يشتكي من تراكم المواد الدراسية عليه ...
وظل طوال كلامه معي يصف كيف أن دراستهم صعبة وأنه لا يستطيع فهمها وأنه تأخر كثيرا وأنه وأنه ... إلخ وطبعا أثناء كلامه هذا دخل في حالة نفسية سيئة لا تساعده بأي شكل من الأشكال.
حاولت استخدام ما يسمى بـ meta model ولكنه كان مصرا على موقفه
فقلت له: طيب. أنت الآن دراستك صعبة، ولا تستطيع فهمها، وتراكمت عليك المواد ووو إلخ
وماذا بعد؟
قال لي: أرسب!
قلت: وهل هذا هو الحل؟
فسكت طويلا وبدأ يفكر من جديد .. تركته وقتها يفكر، ولما رجعت إليه وجدته تغير تماما، وفي النهاية حصل في نتيجة هذا العام على تقدير جيد والحمد لله رب العالمين.
السؤال الآن: ما الذي حدث في تفكيره عندما كلمته بهذا الطريقة؟ وكيف تحول من التفكير في الرسوب إلى المحاولة مرة أخرى؟
كل ما فعلته معه هو أني نقلته من الإطار الذي كان يعيش فيه "إطار المشكلة" إلى ما يسمى في البرمجة بـ "إطار النتيجة" أو ما أسميه أحيانا بـ "إطار الحل".
هذا الإطار يقول لك: إذا أردت أن تستخدمني، فكل ما عليك أن تسأل نفسك "ماذا أريد؟" "ما النتيجة التي أريد الحصول عليها؟"
وبمجرد استخدام هذا الإطار تجد جهدك العقلي توجه إلى التفكير في حل المشكلة والنظر إلى ما تستطيع فعله الآن بدلا من تضييع الوقت في الشكوى التي لا تأتي إلى بالهم والتعب.
هذا الإطار هو الذي استخدمه ديل كارنيجي عندما تكلمنا عن "لا تنتقد" .
وكان قصد كارنجي أنك إذا أردت أن تصل إلى "النتيجة المطلوبة" في علاقاتك مع الناس فإن عليك أن تبتعد عن الانتقاد والتوبيخ لأن ذلك لا يقودك إلى "النتيجة" التي تريدها.
جرب من الآن استخدام هذا الإطار "إطار النتيجة" كلما وقعت في مشكلة أو تحت ضغط ما.
بدلا من أن تفكر في ماذا حدث وماذا سيحدث، أخرج نفسك من هذا الإطار "إطار المشكلة" وتخلص من أسئلته وتوقعاته، وفكر في : ماذا أريد؟ ما هو الحل؟ ما هي النتيجة التي أريد أن أحصل عليها؟ وسترى بنفسك كيف تغير تفكيرك وكيف تغيرت حالتك النفسية إلى حالة تساعدك على المواجهة والصمود أمام هذه الضغوط.
تابع القراءه »
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)